طريق الوصول للسعادة بثلاث اشياء ؟

لا أحد ينكر بأن السعادة هي هدف الناس جميعا، الكل يريد أن يكون سعيد لذلك تجدنا نجري وراء الأشياء التي هي في اعتقادنا تجلب السعادة لكن في الحقيقة الكثير منا فشل في الحصول على السعادة وحتى الذين أصبحوا سعداء لم يستطيعوا الاحتفاظ بالسعادة، والسبب هو أننا نحاول الحصول على السعادة بطريقة خاطئة فنحن نركض وراء أشياء مثل المال و الرفاهية اعتقادا منا بأنها تجلب السعادة .

ولكن في الحقيقة السعادة أبسط من ذلك و يمكنك أن تجدها في أشياء بسيطة وتملكها وسوف أذكر لك في هذا الموضوع ثلاثة أشياء تجلب لك السعادة وهي كالتالي:

1-  أن تعرف قيمتك: عندما لا يدرك الإنسان قيمته الحقيقية فإنه لن يتذوق طعم السعادة الحقيقية، فأنت فكل إنسان على وجه الأرض هو مخلوق فريد من أعظم مخلوقات الله عز وجل وأرفعها شأنا فأنت خلقك الله تعالى ليس لأشياء تافهة بل من أجل غاية عظيمة وهي أن تكون خليفة في الأرض وتصلح فيها و تنشر فيها الحق والسلام والخير...

ومن أجل هذه الغالية العظيمة فالله سبحان وتعالى وهبك قدرات عظيمة كالعقل و الجسد و الروح...لكن وللأسف الناس هذه الأيام غلبت عليهم الماديات وصدتهم عن معرفة قيمتهم الحقيقية، لذلك عزيزي القارئ فأنت عندما تعرف قيمتك الحقيقية فلن تكون محتاج لأشياء مادية حتى تكون سعيد، فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان فقيرا لكن عاش سعيدا لأنه كان يدرك قيمته الحقيقية والرسالة التي يحملها.

2-  أن يكون لك هدف روحاني: عندما تعيش حياة بدون هدف روحاني فأنك حتما ستصاب بالملل و تشعر بالحزن لأن الأشياء التي توجد في الحياة مهما كانت رائعة فإنها تصيبك بالملل في يوم من الأيام أنظر لأشهر المغنيين عندما يقتلون أنفسهم ويتعجب الناس من ذلك كيف لهؤلاء المغنيين أن يقتلوا أنفسهم وهم يملكون المال والشهرة والوسامة وكل الأشياء الجميلة في الحياة.... الجواب ببساطة أنهم ملوا نعم أصابتهم الحياة بالملل فأنتحروا.... ما الحل ؟

الحل عزيزي القارئ هو أن يكون لك هدف روحاني ونحن كمسلمين لدينا ولله الحمد أهداف روحانية كثيرة كدخول الجنة، الإصلاح في الأرض، لقاء ربنا الكريم.... لذلك نحن نقدر قيمة الحياة ونعمل فيها من أجل تحقيق هذه الأهداف الروحانية العظيمة.

3-  أن تحب للأخرين ما تحبه لنفسك: عندما تنظر للأخرين بأنهم مخلوقات رائعة من مخلوقات الله عز وجل مثلك وعندما تحب لهم ما تحبه لنفسك فأنت تحمي نفسك من أشياء تمنعك السعادة كالحقد والحسد والكراهية.

أتمنى عزيزي القارئ بأن يكون هذا الموضوع قد نال اعجابك واستفدت منه، لا تنسى أن تخبرني برأيك حول الموضوع في تعليق بالأسفل...